العقارات مش هتخيب ظنك
"خفض جديد في أسعار الفائدة"... ده كان عنوان خبر قرار البنك المركزي لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد المصري بخفض الفائدة للمرة التانية خلال سنة وبنسبة جديدة وصلت لـ0.5% عشان تكون نسبة الفائدة الجديدة لـ8.75% للإيداع و9.75% للإقراض.
يعني إيه الكلام ده؟ بلغة الاستثمار، معناه إن العائد من الاستثمار على الودائع عمال يقل، لأنه وفقًا للقرار ده نقدر نقول إن إجمالي الخفض اللي حصل السنة دي "وتحديدًا بداية من أزمة كورونا" على فائدة الودائع وصل لـ3.5% مش بس كده، هيكون كمان في لسه إجتماعين تانيين للبنك المركزي لمناقشة نفس الموضوع، ومن المتوقع نشوف فيهم خفض جديد بنسبة 0.5% على الأقل.
في الحقيقة، قرار الخفض ده جه في نفس توقيت قرار البنك الأهلي وبنك مصر بوقف إصدار (شهادات الادخار ذات العائد 15%) واللي كانت بتدي صاحبها أعلى فائدة في مصر، طب هل الكلام ده كله معناه إن العائد من الاستثمار على الشهادات والودائع مبقاش كويس؟!
خلال أزمة كورونا، حصلت مجموعة كبيرة من المتغيرات السلبية على كل الأسواق وبشكل خلى عملية الاستثمار فيها مخاطرة كبيرة، خاصة وإن الأزمة دي ملهاش ملامح لحد دلوقتي ومش معروف بالظبط التداعيات بتاعتها ممكن تنتهي إمتى.
هنا ظهرت ودائع البنوك كحل آمن للاستثمار لإنك ببساطة مش بتخاطر بحاجة... كل اللي بتعمله إنك بتحط الفلوس اللي معاك في وديعة وبتستنى منها عائد "متوسط" ممكن يغنيك بصورة مؤقتة عن عملية المخاطرة في وضع اقتصادي مش مستقر.
لكن "حتى أنت يا بروتس" كانت الجملة اللي الشهادات والودائع قالتها للمستثمرين دلوقتي، لإنها، وزي ما كان متوقع، كان لازم تتأثر بازمة كورونا خاصة مع رغبة البنك المركزي في إنه يوفق أوضاع الاقتصاد المصري مع الظروف الجديدة، ومع وجود توقعات بخفض جديد في المستقبل وإلغاء ودائع الـ15% فده خلى النوع ده من الاستثمار "غير مستقر".
أمال نستثمر في ايه؟! العقارات عمرها أبدًا ما هتخيب ظنك، إزاي؟! ده اللي هتعرفه معانا في النقط الجاية:
- عائد أكبر:
ليه تكسب قليل لما ممكن تكسب كتير؟ ده اللي بيوضحه عمرو بدر، خبير الاستثمار العقاري ورئيس مجلس إدارة شركة "The address " للاستثمار.
العائد من الاستثمار في العقارات تحت الإنشاء الفترة الجاية هيكون مابين 8-12% خلال سنوات التطوير، و20-25% في وقت تسليم العقار، يعني على أقل تقدير هتقدر تحقق عائد مساوي للعائد من شهادات الودائع دلوقتي.
طب ماحد ممكن يقول إن أزمة كورونا ممكن تأثر على تسليم العقارات في الوقت المطلوب، هنا بيرجع "بدر" ويأكد إن خفض سعر الفائدة هيخلي فيه سيولة كبيرة في السوق خلال الفترة الجاية، وإن معظم السيولة دي هتتجه للعقارات "الملاذ الآمن الجديد للاستثمار" وبالتالي السيولة الكبيرة دي هتشجع المطورين إنهم يكملوا مشروعاتهم السكنية ويسلموا الوحدات في وقتها.
- فرصة ذهبية:
المستثمر الناجح هو اللي بيقدر يشوف الفرص ويستغلها وقت الأزمات، وسوق العقارات دلوقتي يعتبر فرصة ذهبية، طب إزاي؟!
أزمة كورونا تسببت في تقليل الاستثمار في سوق العقارات خلال الفترة اللي فاتت وبالتالي تقليل مبيعاته، وده لرغبة الناس في الاحتفاظ بأموالهم في صورة شهادات وودائع بالبنوك لتحقيق استثمار "آمن" من ناحية، ومن ناحية تانية اتجاه مجموعة كبيرة من الشركات لتوفير نفقاتها عن طريق إتباع مجموعة كبيرة من الإجراءات، زي سياسة العمل من المنزل وبالتالي توفير بند إيجار مقر أو مقرات الشركة.
كل ده عمل "زيادة في العرض أمام انخفاض في الطلب" وكلنا عارفين لما القانون ده بيتواجد إيه اللي بيترتب عليه، أكيد انخفاض في أسعار العقارات!
موقع "البورصة" المتخصص وأدهم هشام، محلل قطاع العقارات في شركة بلتون المالية، توقعوا من شركات العقارات والمطورين إنهم يخفضوا قيمة عقاراتهم بنسبة 30% خلال الفترة الجاية، مع تقديم تسهيلات أكبر للسداد بالنسبة للعملاء عشان يجذبوهم يرجعوا يستثمروا من جديد بنفس القوة اللي كانوا عليها قبل أزمة كورونا.
طب ليه استثمر دلوقتي لما ممكن أستنى احتمالية تخفيضات مستقبلية أكبر في أسعار العقارات؟!
طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، ومحمد نبيل، محلل قطاع العقارات ببنك استثمار نعيم، بيأكدوا على إن الطلب على العقارات من المستثمرين هيرجع بنفس القوة اللي كان عليها قبل كورونا خلال الشهور المتبقية من 2020، وده بعد انخفاض في الطلب في النص الأول من نفس السنة.
طب إزاي تحقق استثمار ناجح للعقارات وقت أزمة كورونا؟!
أول نصيحة، الخبرة بتقول إن القيمة الحقيقية للاستثمار في العقارات بتظهر بصورة أكبر في حالة استخدامها كوسيلة للاستثمار طويل المدى.
وبالنسبة للنصيحة التانية، فهنرجع فيها لعمرو بدر، اللي بيأكد على أهمية اختيار الشركات اللي سمعتها كويسة في تسليم الوحدات بالجودة المطلوبة وفي الأوقات المتفق عليها.
وبيجتمع "بدر" مع الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر للاستثمار العقاري في تقديم النصيحة التالتة والأخيرة، واللي بتأكد على أهمية الاستثمار على العقارات الصغيرة والمتوسطة المساحة، خاصة وإن الطلب عليها هيزيد بصورة كبيرة خلال الشهور القليلة الجاية.
إمبراطور الإستثمار الأمريكي وارين بافيت كان بيقول في واحدة من أهم نصايحه لاستثمار ناجح: "كن جشعًا متى كان الآخرون خائفين"... رغم إن الاستثمار في سوق العقارات دلوقتي ممكن يكون "مخيف" بالنسبة لناس كتير، ولكن الخوف ده ممكن يشكل ليك أفضل فرصة لتحقيق استثمار أعلى بكتير من الاستثمار في شهادات الإيداع الغير مستقرة.
لمزيد من التفاصيل يمكنك التواصل معنا مباشرة من خلال:
-
الإتصال على 16029
-
التواصل على الواتس اب
-
التواصل معنا على الفيس بوك
-
زيارة مقر الشركة في 12/13 أ شارع أحمد كامل - من شارع اللاسلكي - المعادي الجديدة - القاهرة، ويمكنك الوصول بسهولة من خلال خريطة جوجل من هنا
العقارات مش هتخيب ظنك
المؤشر للتطوير العقاري